“دبي للاستثمار العقاري” تبدأ تسليم 2024 وحدة سكنية في “رتاج “

للاستثمار العقاري، ذراع الاستثمار العقارية لدبي للاستثمار، في تسليم 2024 وحدة سكنية فاخرة من “رتاج”، المشروع السكني الذي يتمتع بمواصفات جودة عالية، ويقع في مجمع دبي للاستثمار بمنطقة جبل علي، حيث تتمتع الوحدات التي تم الشروع في تسليمها بمواصفات عالية الجودة وتجهيزات وتشطيبات تتناسب مع أسلوب حياة الذي توفره هذه الوحدات . وتتألف الوحدات السكنية في “رتاج” من 1343 شقة استوديو فسيحة، و447 شقة بغرفة نوم، و194 شقة بغرفتي نوم، و40 شقة من ثلاث غرف نوم . كما يضم المشروع مجمعاً تجارياً متنوعاً ضخماً لتلبية احتياجات قاطني المشروع ومرافق متنوعة وحيوية .

ويقع “رتاج” ضمن مجمع دبي للاستثمار ويعتبر نموذجاً للشقق السكنية الفاخرة ذات الأسعار المعقولة . وتبلغ مساحة المنشآت الإجمالية في المشروع 2580000 قدم مربعة موزعة على 11 مبنى تم تشييدها على مرحلتين .

طرح مجمع “رتاج” مؤخراً العديد من العروض الترويجية لاستقطاب المستأجرين الباحثين عن السعر المعقول ضمن مواصفات وجودة عالية، كخيارات الدفع المرنة في خطة دفع الشيكات المتعددة وبدون عمولات، وعرض تأجير ينتهي بالتملك مع استبعاد أي رسوم خفية أو دفعة أولى، ويأتي هذا العرض غير المسبوق ليمكن المستأجرين من تجربة أسلوب الحياة الرائع في “رتاج” من دون أي ضغوط أو رسوم إضافية قبل ممارسة خيارهم في الشراء .

وقال عبيد السلامي، مدير عام “شركة دبي للاستثمار العقاري”: “يوفر المشروع معايير جديدة لأسلوب حياة عصرية في دبي حيث يقدم القيمة المستحقة للمستأجرين والمالكين بأسعار معقولة تبدأ من 23000 درهم سنوياً من دون المساس بالجودة . حيث يتمتع قاطني هذه الوحدات بوسائل الراحة والخدمات بقيم سعرية تناسب مختلف شرائح المجتمع” .

ويتضمن مجمع “رتاج” مجموعة من المباني الأيقونية منخفضة الأرتفاع المملوءة بالحياة الخضراء، إضافة إلى خدمات ومرافق الراحة التي تشتمل على حمامات السباحة والمنتجع الصحي، وصالات الرياضة، وملاعب للأطفال التي تطل على مناظر طبيعية خلابة .

ويوفر “رتاج” خدمات الأمن والصيانة والتنظيف لتلبية راحة المستأجرين والقاطنيين على مدار الساعة . ويتمتع بسوقه التجاري الخاص ومحلات التجزئة التي تصل إلى أكثر من 50000 قدم مربعة، إضافة إلى محال السوبرماركت الكبيرة، والمطاعم، والمقاهي الفاخرة، والمرافق الطبية، والمساجد، والكثير من مواقف السيارات للمستأجرين وزوارهم لتوفير نمط حياة متكامل .

وقال السلامي: “إن الهدف الرئيسي والطويل الأجل للمشروع يعتمد على تزويد العائلات الصغيرة والمتوسطة بنمط حياة يفوق توقعاتهم . وأعتقد أن “رتاج” حقق هذا الهدف بجدارة وبتوفير حلول مبتكرة ترتكز على خدمة عملاء المشروع ومصالحهم” .

ويقع مجمع “رتاج” في موقع استثنائي من حيث بعده عن حركة السير وضجيج مدينة دبي، إلا أنها لا تزال قريبة من مناطق الجذب الرئيسية والطرق السريعة حيث يستغرق أقل من ساعة لتصل إلى أبوظبي .

ويصف السلامي عروض “رتاج” بالفريدة من نوعها، حيث يتمتع المجمع بموقع استثنائي يقدم كافة وسائل الراحة والشقق الفسيحة بأسعار تبدأ من 23 ألف درهم سنوياً . ويشمل أيضاً قيم مذهلة مثل منح المستأجرين شهراً مجانياً بدون عمولة، ومواقف مغطاة للزوار والمستأجرين، ومرونه في خطة دفع الشيكات المتعددة، وشققاً جديدة وفسيحة تطل على مناظر خلابة بتشطيبات عالية الجودة مع الإيجار للتملك بدون دفع أي رسوم خفية .

وقال مدير عام شركة دبي للاستثمار العقاري: “سوف يتميز مستأجرو مجمع “رتاج” السكني بتجربة أسلوب الحياة الرائعة الخالية من أي ضغوط أو رسوم إضافية قبل ممارسة خيارهم في الشراء” .

وقامت إدارة مجمع “رتاج”، بتعين شركة “هاربور” العقارية، إحدى أبرز شركات الخدمات العقارية المتكاملة والمتخصصة في دبي، حصرياً بتأجير وتسليم شقق “رتاج”، حيث يتم توفير الفرصة للمستأجرين المحتملين من الشركات والأفراد بزيارة المشروع وشقق العرض المفروشة بالكامل برفقة أحد خبراء التأجير من “هاربور” في أي يوم من أيام الأسبوع .

وتعليقا على الاتفاقية الجديدة، قال مهند الوادية، المدير الإداري لشركة “هاربور” للخدمات العقارية المتخصصة والمتكاملة: “نحن سعداء لكوننا جزءاً من هذا المشروع الفريد من نوعه، وفخورون جداً في الوقت نفسه لفوزنا بهذا العقد المهم بعد أن تم اختيارنا من بين قائمة المرشحين المنافسين والتي ضمت كبرى شركات مزودي الخدمات العقارية” .

وشكلت شركة “هاربور” للوساطة العقارية فريقاً خصيصاً لهذا المشروع، حيث يتكون الفريق من خمسة من المستشارين من ذوي الخبرة والممارسة في تسويق وتأجير العقارات السكنية والتجارية للمستأجرين من فئة الأفراد والمؤسسات، وخدمة الأفراد الذين يبحثون عن شراء بيوت مريحة ذات مساحات شاسعة بأسعار تنافسية .

وأوضح الوادية قائلاً: “يعد مجمع “رتاج” مشروعاً متميزياً من حيث تكامل بيئته الاجتماعية وجهوزيته الكاملة، ويعكس في الوقت ذاته مجموعة من الخيارات أمام العملاء لاختيار مساكنهم، حيث يحتوي على 2024 شقة سكنية واسعة ومصممة بشكل جيد ومجهزة بتجهيزات وتشطيبات غنية منها 1343 شقة استوديو فسيحة، و447 شقق بغرفة نوم، و194 شقة بغرفتي نوم، و40 شقة من ثلاث غرف نوم . كما يضم المشروع مركزاً تجارياً متنوعاً ضخماً لتلبية احتياجات قاطني المشروع ومرافق متنوعة وحيوية .

وتتوقع “هاربور العقارية” أن تواصل أسعار إيجارات الشقق في مناطق مثل “حدائق ديسكفري” و”المدينة العالمية” تراجعها بسبب اكتمال العديد من المشاريع الجديدة والمميزة التي تلائم المستأجرين من فئة الدخل المتوسط مما سيحفز العديد من المستأجرين على التوجه لهذه المشاريع الجديدة للاستفادة من أسعارها المنخفضة والمرافق والخدمات المميزة التي توفرها .

وشهدت “هاربور”، الشريك العقاري الحصري لتأجير وبيع والإشراف على الوحدات السكنية والتجارية في مشروع “رتاج” اهتماماً كبيراً من قبل المستأجرين المحتملين من فئة المؤسسات والأفراد الذين أدركوا القيمة الكبيرة وأسلوب الحياة المميز التي يوفرها مشروع “رتاج” مقابل المبلغ المدفوع، إذ سيوفر المشروع لقاطنيه شقق سكنية رحبة ذات جودة عالية في بيئة متكاملة من مرافق الاستجمام والتسوق .

وأضاف الوادية: “إن لدى مشروع “رتاج” قدرة عالية على جذب المستأجرين من دبي والامارات المجاورة، حيث يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي وسهولة الوصول إليه من شارع الإمارات .

وقامت هاربور العقارية بعقد حملة “بيت المفتوح” تمتد على مدار أيام الأسبوع لجذب المستأجرين والمشتريين من مختلف الجنسيات . وتعليقاً على هذه الحملة قال الوادية: “نظراً للنتائج الممتازة التي شهدناها خلال الحملة والتي تم فيها تأجير أكثر من خمسين وحدة سكنية وحجز سبعين وحدة أخرى، قررنا إقامة حملة “بيت مفتوح” أخرى في 30 مايو/أيار الحالي مع استمرار تقديم العروض الإضافية ذات القيمة الفريدة التي تقدمها “هاربور” لعملائها” .

دايموند ديفلوبرز تسلم أول المشاريع المكتبيه في مشروع أرجان

Apr 28, 2012 – 10:55 –

دبي / مشروع أرجان.

دبي في 28 ابريل / وام / نجحت دايموند ديفلوبرز للتطوير العقاري بتسليم مجمع دايموند التجاري ضمن منطقة مشروع أرجان في دبي لاند أحد مشاريع دبي القابضة.

ويعتبر هذا المجمع من أول المشاريع التجارية التي يتم تسليمها في أرجان .. ويتكون كل مبنى من خمسة طوابق بينهما طابق أرضي يضم 27 محلا تجاريا وتتراوح مساحة المكاتب بين 675-1314 قدما مربعا إضافة الى أكثر من 271 موقفاً للمركبات مغطى والمئات من المواقف الإضافية المجانية حول المشروع.

ويقع مجمع دايموند التجاري على امتداد شارع الإمارات على مقربة من مدينة دبي للإعلام.

وقال المهندس فارس سعيد رئيس شركة دايموند ديفلوبرز أن المجمع يشمل مساحات محلات تجارية متنوعة توفر حقوق حصرية لمستأجريها وتتوفر جميع هذه الوحدات المكتبية والتجارية بأسعار معقولة جدا كما يتميز المجمع بسهولة إجراءات اصدار التراخيص من بلدية دبي ودائرة التنمية الاقتصادية.

وأكدت الاحصائيات لعام 2011 والتوقعات لعام 2012 أن اتجاهات الطلب على المساحات والوحدات التجارية الصغيرة التي تعكس الأسعار والقيم المعقولة في تزايد.

نمو الطلب على الأراضي الصغيرة يرفع الأسعار 5-10% “أراضي دبي” تتمسك بالواقعية والاستقرار وسط حالة من التفاؤل الخليج الاقتصادية – دبي – ملحم الزبيدي

نمو الطلب على الأراضي الصغيرة يرفع الأسعار 5-10%

“أراضي دبي” تتمسك بالواقعية والاستقرار وسط حالة من التفاؤل

الخليج الاقتصادية – دبي – ملحم الزبيدي

آخر تحديث:الأحد ,05/02/2012

شهد سوق الأراضي في دبي تحسناً نسبياً في بعض المناطق الخاصة بتطوير مجمعات الفلل ومشروعات التجزئة مقارنة بالأراضي الخاصة لتطوير المشروعات الضخمة والسكنية .

حيث ارتفعت أسعار الأراضي ذات المساحات الصغيرة بين 20 و 60 ألف قدم بنسبة تراوح بين 5 و10% في ظل تنامي معدلات الطلب وتطور البنية التحتية فيها، حيث تراوح بين 95 و115 درهماً للقدم في منطقة “ذا فيلا”، مثلاً . كما ان وفرة المعروض من الأراضي المخصصة لتطوير الأبراج التجارية والسكنية دفعت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها مع تراجع شهية المستثمرين على الشراء والتملك، وتفضيل شراء العقارات الجاهزة على العودة للتطوير والبناء .

وقال مهند الوادية، المدير الإداري في شركة “هاربور” العقارية، إن أسعار الأراضي وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، إلا أن المستثمرين يركزون حالياً على الأراضي ذات المساحات الصغيرة بين 20 و60 ألف قدم لتطوير الفلل السكنية أو محال تجارية ضمن المجمعات .

وتوقع الوادية أن يكون 2012 إيجابياً لسوق

العقارات في دبي على صعيد مختلف المجالات

الاستثمارية ككل، بعد أن وضعت دائرة الأراضي والأملاك في دبي قوانين عدة، وقامت بإنشاء هيئة التنظيم العقاري .

ويعكس كم ونوع التصرفات والإجراءات العقارية التي سجلتها “أراضي دبي” للعام الماضي 2011 انتعاشاً متصاعداً ونمواً في أداء السوق العقاري في الإمارة بدعم مباشر من الحكومة المحلية التي لا تدخر جهداً في العمل على استقرار ونمو السوق وزيادة جاذبية الاستثمار العقاري وترسيخ ثقة المستثمرين به .

وبلغت قيمة التصرفات العقارية في إمارة دبي العام الماضي نحو 143 مليار درهم بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة بعام 2010 وسط توقعات أن يشهد السوق العقاري في دبي خلال العام الحالي انتعاشاً قوياً ومزيداً من الاستقرار

تلقت عروض تأجير تعيد دبي إلى قائمة الأغلى عالمياً «هاربور»: 700 درهم سعر إيجار القــدم المربّعة في أعلى مكاتب برج خليفة المصدر: الأمارات اليوم التاريخ: 26 يونيو 2011

تلقت عروض تأجير تعيد دبي إلى قائمة الأغلى عالمياً
«هاربور»: 700 درهم سعر إيجار القــدم المربّعة في أعلى مكاتب برج خليفة
المصدر: الأمارات اليوم
التاريخ: 26 يونيو 2011

سعر إيجار الطابق يراوح بين 4 ملايين درهم و 4.5 سنوياً. الإمارات اليوم
أفادت شركة «هاربور» العقارية بأنها تلقت عروضاً عدة لتأجير أعلى مكاتب في العالم في برج خليفة، وأن هناك عرضين في مراحلهما النهائية فعلاً، مؤكدة أن تأجير تلك المكاتب الواقعة في الطوابق ،144 ،145 ،146 و،147 وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 23 ألف قدم مربعة، سيعيد دبي إلى قائمة أغلى المكاتب في المدن والمراكز التجارية الأكثر رواجاً عالمياً.
وكشفت الشركة المالكة لحقوق تسويق وتأجير الطوابق، أن سعر إيجار القدم المربعة بلغ 700 درهم، فيما يراوح سعر إيجار الطابق الكامل بين أربعة ملايين درهم و4.5 ملايين درهم سنوياً.
برج خليفة
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة «هاربور» العقارية، مهند الوادية، إن «الشركة تلقت عروضاً عدة من كبرى الشركات والمكاتب لتأجير المكاتب في الطوابق الأربعة الواقعة بين الطابقين 144 و147 في برج خليفة»، لافتا إلى أن «الطلب على هذه المكاتب لم يكن صعباً بالمطلق، نظراً للمميزات التي يمتلكها هذا المشروع الأعلى والأرقى في العالم، مقارنة بغيره من المشروعات».
وأضاف في تصريحات لـ «الإمارات اليوم» أن «سعر القدم المربعة المعروضة والبالغ 700 درهم، أعاد دبي إلى قائمة الأغلى في العالم»، مؤكداً أن الإمارة أثبتت جدارتها خلال الأزمة المالية العالمية، عبر العديد من المشروعات المعمارية والبنية التحتية، مثل إنجاز أطول برج في العالم، وتطوير البنية التحتية و(مترو دبي)، ما يدل وبشكل قوي على الإرادة القوية للإمارة».
وأوضح أنه «سيتم تقديم عروض خاصة لمستأجري أي من الطوابق الأربعة، تشتمل على ثلاثة أشهر مجاناً مقابل فترة التجهيز، إضافة إلى باقة من الخدمات المميزة للشخصيات المهمة».
وعبر عن سعادته لفوز الشركة بالحقوق الحصرية لتسويق وتأجير الطوابق الأربعة الأعلى في البرج، مشيراً إلى أنها «أبراج مميزة لا منافس لها، سواء على مستوى السوق المحلية، أو الإقليمية، أو العالمية، وفي مدينة متميزة للعمل والعيش».
وذكر أن «أسعار البيع في برج خليفة بدأت من 3200 درهم للقدم المربعة في عام ،2004 ووصلت إلى ذروتها في عام 2008 لتجاوز حاجز 13 ألف درهم للقدم المربعة في السوق الثانوية، في حين تتذبذب الأسعار حالياً لتراوح بين 3500 و4000 درهم للقدم المربعة، ورسوم الخدمات حول 70 درهماً للقدم المربعة.
الأسعار عالمياً
وذكر الوادية أن «أسعار المساحات المكتبية عالمياً شهدت تراجعاً بمعدل يراوح بين 20 و25٪ سنوياً خلال سنوات الأزمة المالية»، مبيناً أنه «على الرغم من أنه بات هناك تحسن تدريجي واستقرار نسبي، وتوقف في منحنى التصحيح الحاد للأسعار، فإن هناك إجماعاً عاماً لدى العاملين في القطاع عالمياً على أن حجم التعاملات لم تعد إلى مستوياتها ما قبل الأزمة».
وأشار إلى أنه «على صعيد المدن الـ10 الأكثر طلباً من حيث استئجار المساحات المكتبية، والتي أثرت إيجاباً في مستوى الأسعار، باعتبارها المراكز التجارية الأكثر رواجا في العالم، فقد بلغ سعر إيجار القدم المربعة في العاصمة البريطانية لندن نحو 710 دراهم، وفي هونغ كونغ 676 درهماً، وفي العاصمة اليابانية طوكيو (وسط المدينة) 580 درهماً، وفي مدينة مومباي الهندية 478 درهماً، تلتها العاصمة الروسية موسكو بنحو 470 درهماً، ثم الضواحي في مدينة طوكيو بنحو 467 درهماً، في حين بلغ سعر القدم المربعة في العاصمة الفرنسية باريس 425 درهماً، وفي مدينة ساوباولو البرازيلية 400 درهم».
واستطرد الوادية قائلاً إن «قطاع المكاتب هو الأكثر ارتباطاً بالتحسن الاقتصادي مع توقعات تحسنه في عام 2014»، لافتاً إلى أن دفع عجلة النشاط في هذا القطاع يرتبط بإطلاق مبادرات، مثل وقف الرسوم المتعلقة بتأسيس الشركات في قطاعات معينة، لدورها في تأكيد تنافسية دبي مركزاً للأعمال العالمية، فضلاً عن الموقع الريادي الذي تحتله بين المدن العالمية».
وبيّن أن «معظم التقارير والمؤسسات المحلية والخارجية تؤكد أن دبي ستكون من أوائل الأسواق المتعافية».
وأوضح أن «انخفاض أسعار البيع والإيجار من الأمور الإيجابية التي ستؤسس لبيئة إيجابية تجذب الشركات المحلية والعالمية»، مستبعداً إطلاق مشروعات جديدة في قطاع المكاتب، حتى تتقلص الفجوة بين العرض والطلب بشكل كبير، ويتحسن الاقتصاد المحلي والعالمي، وبالتالي الطلب على المساحات المكتبية من جديد. وكشف أن «سوق دبي حققت خلال الأشهر الأخيرة صفقات عقارية ضخمة عدة، مثل (إعمار سكوير 5)، وفندق ريتز كارلتون».

arabic

تواصل ردود الفعل الإيجابية على القرار
عقاريون: تمديد تأشيرة المستثمرين يعزز الاستثمارات ويستقطب السيولة
دبي – ملحم الزبيدي آخر تحديث:الخميس ,30/06/2011

واصلت ردود الفعل الإيجابية للسوق العقاري المحلي بِشأن قرار الحكومة الاتحادية بتمديد تأشيرة مستثمري العقارات من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، مشيرة إلى الدور المهم والكبير الذي سيقوم به خلال الأشهر القليلة المقبلة من حيث تعزيز جاذبية بيئة الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال إلى هذا القطاع الحيوي . وأشار عقاريون ومصرفيون إلى أن القرار سيكون له الأثر الإيجابي في تسريع تعافي قطاع العقارات ونموه خاصة أن الطلب الحالي على شراء العقارات هو من فئة الأفراد والمستثمرين الجادين ذوي النظرة الطويلة المدى ما سيدفع قدماً نحو توسعة شريحة المشترين، الأمر الذي يصب في مصلحة تقليص الفجوة بين طرفي معادلة العرض والطلب . وأكدوا أن القرار سيخدم شريحة كبيرة من المستثمرين والعاملين في القطاع وسيعطي أريحية لهم وسهولة في الإجراءات ويشجع

زيادة التملك في العقارات، كما سيسهم في استقطاب مستثمرين جدد ويعزز مكانة الإمارات كوجهة اقتصادية عالمية . واعتبروا أن جملة التطورات التي سيشهدها السوق العقاري المحلي نظراً لتأثره الإيجابي بقرار تمديد تأشيرة مستثمري العقارات إلى ثلاث سنوات سيذلل كل التحديات التي تقف في طريق مواصلة تشدد المؤسسات المصرفية والمالية عن منح التسهيلات الائتمانية للسوق العقاري، ما سيخلق سوقاً جديدا للتمويل بنسب فائدة معتدلة . ولفت حكوميون إلى شروط منح تأشيرة مستثمر عقاري لثلاث سنوات لا تختلف عن الشروط التي كانت تطبق بشأن منح تأشيرة لستة أشهر باستثناء أنه على المستثمر مغادرة أراضي الدولة مرة واحدة كل عام، وسيستمر العمل بشرط ألا تقل قيمة العقار عن مليون درهم .

محمد العبار: تعزيز نمو القطاع العقاري

قال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة “إعمار” العقارية:

“نحن على ثقة بأن قرار الحكومة الاتحادية بدولة الإمارات القاضي بمنح المستثمرين العقاريين تأشيرة إقامة لمدة ثلاث سنوات سيكون له بالغ الأثر في تعزيز ثقة المستثمرين وتعزيز نمو القطاع العقاري في الدولة”، وأضاف العبار قائلاً: “يعتبر القطاع العقاري من أهم القطاعات غير النفطية التي تسهم في تنمية إجمالي الناتج المحلي في الإمارات، ويؤدي مع القطاعات الداعمة له دوراً محورياً في توفير فرص عمل أكبر في الدولة” .

وأشار رئيس مجلس إدارة “إعمار” العقارية إلى أن للقطاع العقاري أيضاً دوراً مهماً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الإمارات، ولا شك في أن قرار تمديد تأشيرات الإقامة للمستثمرين العقاريين سيعزز من مكانة الدولة كوجهة مفضلة للاستثمارات الآمنة .

وأكد “أن قرار الحكومة الاتحادية ينسجم مضموناً وأهدافاً مع رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز تنافسية اقتصاد الدولة في شتى المجالات” .

“كريديت سويس”: أسهم الشركات العقارية تتأثر إيجاباً بالقرار

أكد “كريديت سويس” المصرفية أن إعلان الحكومة الاتحادية المتعلق بتمديد تأشيرة مستثمري العقارات في الإمارات من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات يعد خطوة إيجابية للسوق العقاري .

وأشار “كريديت سويس” ل”داو جونز” إلى أن أداء ينطوي على بعض الإيجابية سينعكس على سوق العقارات في الإمارات، مع إقدام الحكومة الإماراتية على تمديد تأشيرات المستثمرين العقاريين من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات .

وذكر أن هناك أدلة عدة ترمز إلى تعافي السوق العقاري في الإمارت، منها أن نسبة قيمة القرض إلى قيمة العقار تسجل ارتفاع 80 إلى 90% تقريباً في أوقات الذروة، بالمقارنة مع 50 إلى 60 في المئة في الوقت الراهن، كما أن معدلات الفائدة على القروض العقارية تقع عموماً الآن عند نسبة 5 .5 إلى 6%، بالمقارنة مع 8 إلى 10% قبل الأزمة المالية .

فضلاً عن ورود أخبار عن الابتعاد عن الصفقات المستندة إلى السيولة إلى تلك المستندة إلى الرهون العقارية، في ما يعتبر دليلاً جيداً .

مهند الوادية: بادرة استراتيجية بالاتجاه الصحيح

أوضح مهند الوادية، المدير الإداري لشركة “هاربور” العقاري، أنه وبعد الصعوبات التي واجهها القطاع العقاري والعاملون فيه خلال عامي 2009 و2010 يبدو أن عام 2011 سيشمل في جعبته الكثير من التطورات الايجابية التي حصلت من خلال اتباع الجهات الحكومية بدولة الإمارات لسياسات نقدية ومالية وتشريعية جديدة وإعادة هيكلة الشركات وتحسين ميزانياتها وحدوث عمليات الدمج والاستحواذ بين الشركات الكبرى وتطوير الهيكل القانوني للقطاع، الأمر الذي من شأنه أن يحدث تحسينات قوية ومستدامة في قطاع العقارات خلال الأشهر المقبلة ويؤدي الى خروجه بشكل تدريجي من حالة الركود التي شهدها القطاع خلال العامين السابقين .

وأضاف الوادية أنه سيكون لقرار الحكومة القاضي بمنح المستثمرين في قطاع العقارات تأشيرة إقامة تتجدد كل ثلاثة سنوات بدلاً من ستة أشهر أثر إيجابي في تسريع تعافي قطاع العقارات ونموه وخصوصاً أن الطلب الحالي على شراء العقارات هو من فئة الأفراد والمستثمريين الجادين ذوي النظرة الطويلة المدى . إن القرار سيخدم شريحة كبيرة من المستثمريين والعاملين في القطاع وسيعطي أريحية لهم وسهولة في الإجراءات ويشجع زيادة التملك في العقارات، كما سيسهم في استقطاب مستثمرين جدد ويعزز مكانة الإمارات كوجهة اقتصادية عالمية .

واشار المدير التنفيذي ل”هاربور” العقارية إلى الشوط الطويل الذي قطعته الإمارات في ما يتعلق بتنظيم قطاع العقارات، وأن الجهود الرامية إلى حماية الحقوق، ورفع المعايير المهنية ووضع إطار عمل شفاف وموثوق به تستحق الثناء، ويعد قرار الحكومة القاضي بمنح المستثمرين في قطاع العقارات تأشيرة إقامة تتجدد كل ثلاث سنوات بادرة استراتيجية مهمة نحو الاتجاه الصحيح .

فاروق سوسة: دعم الطلب وإنعاش القطاع

قال تقرير حديث أعده فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في مجموعة “سيتي غروب” المصرفية إن قرار مجلس الوزراء الخاص بتمديد مدة التأشيرة للمستثمرين في القطاع العقاري المحلي من 6 أشهر إلى 3 سنوات من شأنه أن يدعم الطلب على العقارات في الإمارات وبخاصة في دبي .

وأضاف أن الوعد بتأشيرة إقامة طويلة الأجل أدى دوراً مهماً في تحفيز الاستثمار في العقار خلال فترة الازدهار التي شهدها القطاع قبل منتصف عام 2008 .

ولكن التقرير قال إن التأثير الكلي للقرار في القطاع العقاري سيتأثر إلى حد ما نتيجة ارتفاع مستويات العرض خاصة مع دخول العديد من المشروعات العقارية حالياً مرحلة التنفيذ .

وقال إن سوق العقارات التجارية من جهة أخرى لن يستفيد من القرار كثيراً على الأرجح .

ورجح التقرير أن يكون للقرار اسهاماته الايجابية غير المباشرة في النمو الاقتصادي للدولة حيث ستسهم في تحسين امكانات حلحلة مشكلات المديونية على المدى المتوسط وتعمل بالتالي على تعزيز شهية المستثمرين التي تحسنت بالفعل للاستثمار في دبي .

ولفت التقرير إلى أهية التعرف إلى تفاصيل أكثر حول القرار وتفاصيل نظام التأشيرات الجديد، وقال إن أهم ما في الأمر أن القرار والتغيرات تم اعتمادها على المستوى الاتحادي في سياق الخطة الاستراتيجية لعامي 2012 و،2013 وقال التقرير ان القرار ليحقق المفعول المرجو منه يجب أن يكون هناك وضوح أكثر حول إمكانية تمديد تطبيقه لبعد هذه الفترة وأنه لن يكون عرضة للمراجعة بالإلغاء في المستقبل القريب .

«هاربور» توقعت زيادة بطيئة في «وسط مدينة دبي» و«مرسى دبي

5٪ انخفاضاً في الإيجارات خلال الربع الأخير من 2010

المصدر: سامح عوض الله – جريدة الامارات اليوم

التاريخ: 05 يناير 2011

أفاد تقرير لشركة «هاربور» العقارية، بأن «الإيجارات السكنية في دبي استمرت في انخفاض تدريجي خلال الربع الأخير من عام 2010 بنسبة بلغت  5% مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه.

وتوقع أن تشهد عوائد الإيجارات السكنية ارتفاعاً طفيفاً نهاية العام المقبل، مع استقرار الأسعار في السوق، بسبب انخفاض رسوم الخدمات، موضحاً أن زيادة العرض من الوحدات السكنية، هي العامل الرئيس الذي يحدد نسبة ووتيرة الانخفاض في الأسعار خلال العام المقبل.

وتشير إحصاءات الشركة إلى أن متوسط إيجار «الأستوديو» يبلغ حالياً 38 ألف درهم، فيما يبلغ متوسط إيجار شقة مكونة من غرفة نوم وصالة 67 ألف درهم، وشقة مكونة من غرفتي نوم 85 ألف درهم، وشقة مكونة من أربع غرف نوم 119 ألف درهم.

وتفصيلاً، أفاد تقرير شركة هاربور بأن «العديد من المستثمرين من فئة الأفراد والوسطاء العقاريين، خفضوا أسعارهم تماشياً مع المستويات الجديدة، وجذب مستأجرين لتأمين أي قدر ممكن من الإيرادات»، لافتاً إلى تقديم مٌلاك عروضاً خاصة لترغيب المستأجرين الحاليين في تجديد عقود إيجارهم، تتضمن خفضاً في الإيجار، أو توفير خطة دفع ميسرة تمتد حتى 12 دفعة، وخدمات صيانة مجاناً، وغيرها.

وتوقع أن تواصل إيجارات الشقق في مناطق مثل «ديسكفري غاردنز»، و«المدينة العالمية» تراجعها خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، بسبب اكتمال مشروعات جديدة عدة تلائم المستأجرين من فئة الدخل المتوسط، مشيراً إلى أن ذلك سيحفز مستأجرين عديدين على الانتقال إلى تلك المشرعات، للاستفادة من أسعارها المنخفضة ومرافق خدماتها الحديثة.

وأوضح أن من أبرز المشروعات التي ستسلم خلال الربع الأول من عام ،2011 مشروع «غروب» في منطقة مردف، الذي طورته شركة دبي للعقارات، ومشروع «سكاي كورتس» في منطقة «دبي لاند» والذي يتكون من 2836 شقة. كما توقع أن تشهد مناطق مثل «وسط مدينة دبي»، و«مرسى دبي»، و«روعة الإمارات» نمواً بطيئاً، لكنها ستشهد زيادة بطيئة وثابتة في الأسعار بحلول نهاية العام الجاري، في حين ستشهد الوحدات السكنية في مناطق مثل: «أبراج بحيرة جميرا»، و«الخليج التجاري»، و«ذا فيلا»، و«فيكتوري هايتس» في مدينة دبي الرياضية، تحسناً مرهوناً بسرعة معالجة قضايا البنية التحتية، والمرافق الحيوية في تلك المناطق. وقال المدير التنفيذي لشركة هاربور العقارية، مهند الوادية، إن «رسوم الخدمات المرتفعة لا تزال عاملاً سلبياً يحرق نسباً عالية من قيمة رأس المال، وعوائد الإيجار السنوية للمُلاك»، متوقعاً أن تنخفض معدلات تلك الرسوم في عام ،2011 بسبب مبادرة مؤسسة التنظيم العقاري في دبي (ريرا) بتفعيل قانون الملكية المشتركة خلال نهاية النصف الأول من عام .2010

وأضاف أنه «تم أخيراً الكشف عن رسوم الخدمات في مشروع (سكاي كورتس) في (دبي لاند)، والتي تبلغ 7.9 دراهم لكل قدم مربعة سنوياً، وهي أدنى نسبة مقارنة بأي برج سكني آخر في دبي»، مفصلاً أن مالك شقة مساحتها 1000 قدم مربعة في المشروع سيدفع 7900 درهم في السنة، أو 1975 درهماً في كل ربع رسوم خدمات. وقال إن هذا العامل سيزيد عوائد الإيجار لملاك الشقق في مشروع سكاي كورتس..

لمشاهدة متوسط أسعار الإيجارات في إمارة دبي يرجى الضغط على هذا الرابط: http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2011/01/AR14-050111-111.jpg

توافره يعالج أهم العوائق في سوق التمويل ال

‏‏‏توافره يعالج أهم العوائق في سوق التمويل العقاري ويعزز أداءها
خبراء: تأمين تعثر الديون العقارية شبه معدوم في الإمارات‏
إطلاق برامج للتأمين على القروض العقارية ولو جزئياً يعزز من أداء السوق العقارية. الإمارات اليوم
‏‏أكد خبراء في مجال التأمين، أن منتجات التأمين ضد تعثر سداد القروض العقارية شبه معدومة في الدولة، نظراً لعدم وجود استعداد من قبل شركات التأمين لتغطية مسائل التعثر، خصوصاً تأمين الديون العقارية، إضافة إلى أن وثائق هذا النوع من التأمين عادة ما تُسعّر بقيم مرتفعة، ما يجعل من غير الممكن أن تكون في متناول المقترض.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن هذا النوع من التأمين يحمي البنوك من تعثر المقترضين إلى أن يتم تحصيل الدفعات المتأخرة، أو التنفيذ على الضمانات الموضوعة للقرض، مشيرين إلى أن التأمين ضد التعثر في سداد القروض العقارية مربح جداً لشركات التأمين في أسواق أوروبا وأميركا.
وأكدوا أن شركات التأمين لا تشارك البنوك في تقييم الموقف المالي للعميل، وبالتالي فإن البنك يتحمل وحده مخاطرة عدم سداد العميل لأقساط القرض العقاري.
من جانبهم، قال مختصون في قطاع العقارات، إن إطلاق شركات تأمين، برامج تأمين على القروض العقارية، ولو جزئياً، يعزز من أداء السوق العقارية، مع تقاسم تحمل مخاطر عدم السداد بين البنوك وشركات التأمين، مؤكدين أن توافر هذا المنتج سيعالج واحداً من أهم العوائق المهمة في سوق التمويل العقاري�).
وأضافوا أن توفير منتجات تأمين على مخاطر عدم سداد القروض العقارية، سيشكل حافزاً أمام البنوك، لضخ سيولة للمشترين للحصول على وحدات سكنية من دون مخاوف من التعثر.
تغطية حالات التعثر
وتفصيلاً، قال مساعد مدير شركة «تكافل ري» لإعادة التأمين، تامر ساهر، إن «شركات التأمين في الإمارات لم تشارك مسبقاً في تغطية حالات عدم سداد القروض، لأنها لا تشارك في تحليل وتقييم الموقف المالي للعميل، وقدرته على السداد، الذي يتم في إدارة الائتمان في البنك المعني، لكنها تغطي حالات الوفاة والعجز»، لافتاً إلى أن «بعض الشركات لاتزال تغطي حالات فقدان الوظيفة في نطاق ضيق، نظراً لزيادة مخاطر وقوع هذه الحالات في ظل ظروف الأزمة الاقتصادية».
من جانبه، قال مدير عام شركة الوثبة الوطنية للتأمين، بسام جلميران، إن «منتجات التأمين ضد تعثر سداد القروض العقارية شبه معدومة، لعدم وجود استعداد من قبل شركة التأمين لتغطية مسائل التعثر، خصوصاً في موضوع تأمين الديون، إضافة إلى أن هذه الوثائق عادة ما تُسعّر بقيم مرتفعة، ما يجعل من غير الممكن أن تكون في متناول المقترض».
وأضاف أن «البنوك تمول العملاء على مسؤوليتها، وفي حال تعثرهم، فإنها تكتفي بالاستحواذ على الأصل العقاري لبيعه»، مشيراً إلى أن «هذه الوثائق متوافرة في أسواق خارجية، لكن انحسارها أخيراً يعكس الأزمة المالية العالمية التي كانت نابعة أصلاً من التوسع في هذا النوع من الإقراض».
وقال إن «هناك شركات تأمين كبرى تعرضت لخطر الانهيار لأن مخاطر هذا النوع من التأمينات عادة ما تكون عالية، حيث تعتمد درجة الخطورة على الوضع الاقتصادي عموماً، ومدى انتعاشه».

ولفت إلى «انخفاض نسبة مساهمة البنوك في القروض العقارية من 85٪ إلى 70٪، فيما يُموّل المقترض النسبة المتبقية، نظراً لارتفاع المخاطر في القروض العقارية».
وأوضح أن «هناك نوعاً شبيهاً بتأمين التعثر في سداد القروض العقارية، تسمى بـ(بوليصة تأمين على الحياة)، توفرها شركات تأمين بالتعاون مع بنوك في حالة الوفاة أو العجز الدائم، حسب عُمر الشخص ووضعه الصحي، وبموجب هذه البوليصة، يتم دفع المبلغ المستحق أو المتبقي من قبل شركة التأمين للبنك».
وثائق غير إلزامية
إلى ذلك، أكد مدير عام شركة دبي للتأمين، عبداللطيف أبوقورة، أنه «وفي ظل التوسع الكبير في الإقراض العقاري، لاحظت بنوك أن حالات التخلف عن السداد، أو التعثر من قبل مقترضين، عادة ما تكون بنسب قليلة جداً، لذلك فإنها لم تجد حاجة كبيرة لطلب التغطية التأمينية عليها، كي لا تضيف أعباء إضافية على المقترضين وعملائها».
وأوضح أن «البنوك أدركت في الوقت ذاته، حجم الخطر في حال وفاة المقترض، ولهذا طلبت وثائق تأمينية تغطي مخاطر السداد في حال الوفاة»، لافتاً إلى أن «شركات التأمين لا تمتلك خبرة فنية كافية وقدرات تؤهلها لتسويق هذه المنتجات في السوق».
وأضاف أن «معظم وثائق التأمين على الديون والقروض ليست إلزامية، ولا تطلبها البنوك، نظراً لأنها لم تتعرض لحالات عدم سداد أو تعثر كثيرة».
تأمين مربح جداً
بدوره، قال خبير التأمين، مدير عام شركة (وايت لو) لتقدير الخسائر والأضرار، يوسف جبور، إن «هذا النوع من التأمينات في السوق الإماراتية قليلة، إلا في حالات استثنائية جداً يجلب وثائقها بعض وسطاء التأمين من الخارج»، لافتاً إلى أن «نسبة هذه الأقساط من إجمالي أقساط التأمين في الدولة تقل عن 1٪».
وأوضح أن «البنوك ترى في العقار ضمانة، يمكن بيعه في حال التعثر، لذلك لا تطلب من المقترضين هذه الوثائق، إضافة إلى أن إمكانات شركات التأمين في المنطقة محدودة جداً، ولا تتوافر لديها خبرات وكفاءات قادرة على إدارة هذا النوع من التأمينات».
وبيّن أن «التأمين ضد التعثر في سداد القروض العقارية، مربح جداً لشركات التأمين في أسواق أوروبا وأميركا»، مستبعداً حاجة السوق الإماراتية لهذا النوع من التأمينات.
وأضاف أن «قيمة قسط التأمين على قرض عقاري بمليون دولار، يصل إلى نحو (1.5 أو2٪)، وفي حالات نادرة إلى 3٪ من القيمة الإجمالية للقرض في الأسواق الأوروبية والأميركية، حيث انه كلما ازدادت قيمة القرض، قلت النسبة التي تُحصلها شركات التأمين من المقترض».
تعزيز للسوق العقارية
وفي السياق ذاته، قال المدير العام في شركة هاربور العقارية، مهند الوادية، إن «إطلاق شركات التأمين، برامج للتأمين على القروض العقارية ولو جزئياً، يعزز من�أداء السوق العقارية، مع تقليل تحمل مخاطر عدم السداد بين البنوك وشركات التأمين».
وأكد أن «إتاحة منتجات التأمين على مخاطر عدم السداد للقروض العقارية، سيشكل حافزاً أمام البنوك، لضخ السيولة أمام المشترين، للحصول على وحدات سكنية من دون مخاوف من عدم السداد»، لافتاً إلى أنه «يمكن لشركات التأمين أن تضع بعض الضوابط بالتعاون مع البنوك، لضمان أفضل تطبيق يجعل من هذا النوع من التأمين محفزاً للقطاع العقاري الذي ت�*زايد فيه الفرص، مع تراجع الأسعار بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية».
وأوضح أن «فقدان السيولة بسبب الأزمة المالية، أدى إلى معاناة نحو ثلثي بلاد العالم من الركود الاقتصادي»، مشيراً إلى أنه «وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90 مليون شخص، يقعون في خانة الفقراء نتيجة للأزمة، كما تراجعت التجارة العالمية بنسبة 10٪ للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود».
وتابع «تبلغ قيمة ديون البنوك في العالم نحو 4.6 تريليونات دولار، فيما يتطلب العودة إلى النمو زيادة معدلات الادخار»، لافتاً إلى أن «عدم وفاء المصارف بالتزاماتها في الوقت المناسب، يمكن أن يتحول إلى صدمة كبيرة، ويؤثر في وضع البنك وسيولته محلياً وخارجياً، ولذلك يجب أن تكون المصارف مستعدة للتعامل مع الصدمات غير المتوقعة من السيولة».
وأضاف أنه «يمكن للبنوك تأمين أموالها عن طريق شركات التأمين، التي بدورها تعيد التأمين لدى شركات إعادة التأمين»، موضحاً أنه «إذا واجه البنك مستثمراً متعثراً غير قادر على سداد التزاماته لأسباب خارجة عن إرادته، مثل الإفلاس، فإنه يلجأ إلى المفاوضات أو التسوية لحل الوضع، أو إلى بيع أو رهن الاستثمار».
وقال إن «البنك يقوم بجميع المحاولات لاسترداد أمواله لمدة ستة أشهر، وهو العرف المتبع، ومن ثم تتدخل شركات التأمين، لتقوم بعمليات تحقيق خاصة بها قبل تغطية المبلغ المفقود».
مخاطر طبيعية
من جانبه قال المدير الإقليمي في شركة «جونز لانغ لاسال» للاستشارات العقارية، فادي موصلي، إن «شركات التأمين المحلية تؤمن على القروض العقارية ضد مخاطر الوفاة، أو الحريق، أو المخاطر الطبيعية الأخرى، التي تتعرض للعقار، لكنها لا تؤمن ضد مخاطر عدم السداد»، مشيراً إلى أن «بعض الجهات الحكومية تنفذ هذا المنتج التأميني، عند توزيعها للوحدات السكنية للمواطنين، لكن ذلك غير ممتد للعقارات الخاصة، ولا تقوم البنوك بهذا الإجراء».
وأضاف أن «البنك هو الجهة التي تختص بالنظر في القوة الائتمانية للعميل، وتحدد ما إذا كانت ستمنحه التمويل العقاري أم لا، وبالتالي فإن البنك يتحمل وحده مخاطرة عدم سداد العميل لأقساط القرض».
وأوضح أن «شركات التأمين تعمل في التأمين على المخاطر العشوائية، لكن عدم سداد القرض العقاري يعد مخاطرة غير عشوائية لا تغطيها شركة التأمين»، مبيناً أن «توافر هذا المنتج سيعالج واحداً من أهم العوائق المهمة في سوق التمويل العقاري، لكنه يعتبر أحد العوامل غير الأساسية لتحريك السوق العقارية في الدولة».

آثار قريبة وبعيدة المدى تتحقق عند التطبيق

آثار قريبة وبعيدة المدى تتحقق عند التطبيق
السوق العقاري يتفاعل إيجاباً مع خطوة “إعادة الهيكلة”

أوضحت مصادر أن السوق العقاري والعاملين فيه قد تفاعلوا بايجابية مع مقترح كل من “دبي العالمية” و”نخيل” لاعادة جدولة ديونهما، الأمر الذي سينعكس على مستقبل القطاع بشكل مباشر وغير مباشر في الوقت ذاته على المديين القصر والبعيد .

وأضافت المصادر أن الآثار الحقيقية على القطاع ستتبلور مع اعلان الجهات الدائنة قبولها للمقترح وما سيتبعه من مراحل التنفيذ، مشيرة الى أن النتائج الأولية للمقترح تنحصر في محيط دائرة عودة الثقة والتفاؤل للجهات العاملة في مختلف المجالات العقارية، أما فيما يختص بمنحنى الأسعار فترى المصادر أنه لن يتفاعل بنفس الوتيرة مع هذه التطورات، حيث إن المسألة هي عامل زمني يرتبط ارتباطا وثيقا بمعادلة العرض والطلب، وهذا ينطبق في الوقت ذاته على مشاريع “نخيل” أيضا .

وأوضح فادي موصلي، المدير الاقليمي في “جونز لانغ لاسال”، أن الاعلان عن تفاصيل الخطة الشاملة لاعادة الهيكلة التي تشمل كل من “دبي العالمية” و”نخيل” كل على حدة، من شأنها أن تعطي دفعة قوية عنوانها الثقة والتفاؤل لجميع العاملين في السوق العقاري في الامارة من جهة وحركة البيع والشراء من جهة أخرى على المدى البعيد وليس القصير .

وأضاف موصلي أن تطبيق هذا المقترح، الذي تقدمت به كلتا الشركتين، سيدفع بصورة أقوى في اطار اكتساب دبي المزيد من المصداقية والشفافية التي كانت قد تأثرت في الفترة السابقة، وليبدأ العاملون في السوق باختلاف قطاعاتهم باعادة ترتيب أوراقهم وخططهم المستقبلية بناء عليه .

وأفاد موصلي أنه من الواضح أن السوق والمستثمرين قد استقبلوا هذا الخبر بايجابية، الأمر الذي انعكس بنفس الاطار على أداء الأسواق المالية، وأسعار الفائدة الائتمانية على ديون دبي، الا أننا نرى أن هذا التأثير يكمن على المدى القصير، أما البعيد فيرتبط بالمزيد من الوضوح والشفافية بشأن هذا المقترح الذي جاء أفضل من المتوقع، وننتظر رد الجهات المقابلة من الدائنين لقبوله .

وعلى صعيد نتائج هذا المقترح على السوق العقاري، يقول موصلي أنه من المرجح أنه يحتاج لكفايته من الوقت لحين أن يلمس نوعا من التحسن، في الوقت الذي بدأ المستثمرون التعامل بفعالية بعد طول انتظار لحل المشكلة الأولى في السوق المحلي بدبي .

أما مشاريع نخيل العقارية التي تعد ذات الصلة الأولى بهذا المقترح، فنجد أنها شأنها شأن جميع المشاريع في الامارة والتي تخضع لقاعدة العرض والطلب، فلن تتحسن أسعارها أكثر من غيرها، الا أن المعنى العام يصب في الشعور الايجابي للمقترح ككل من شتى القطاعات .

من جهته أوضح عمر عايش، رئيس مجلس ادارة “نوبلز” القابضة، أن اعلان كل من دبي العالمية ونخيل عن خطتهما الشاملة لاعادة هيكلة الديون ستؤثر بشكل ايجابي وبطريقة مباشرة في بعض القطاعات وغير مباشرة على قطاعات أخرى، والتي ستصب في النهاية في تحريك العجلة الاقتصادية من دائرة التباطؤ الى التسارع .

وأضاف عايش أن المقترح الذي تقدمت به الشركتان كل على حدة سيخلق دفعة معنوية على صعيد هامش الثقة لكافة العاملين في السوق المحلي بدبي من خلال ضخ مياه الحيوية والنشاط على مستوى شتى القطاعات الاقتصادية .

وأشار رئيس مجلس ادارة “نوبلز”، الى أن دبي كانت ولا تزال تتبوأ مركزا متقدما كبيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال وكبرى الشركات، وها هي تفاجئنا بقرارها الصريح الذي يعد من أفضل الأخبار التي نسمعها على الرغم من الظروف الحالية التي تشهدها كافة الأسواق العالمية في ظل الأزمة المالية العالمية، بأن يأخذ كل ذي حق حقه وهذا يزيدنا ايمانا بقدرة الامارة على تجاوز أسوأ التحديات والمصاعب .

أما مهند الوادية، المدير الاداري في شركة هاربور للوساطة العقارية فقال من جانبه: “ان هذا الالتزام الجديد التي قدمته “دبي العالمية” يعد خطوة ايجابية نحو التزامات عديدة في المستقبل، فهو بالتأكيد يعزز الثقة بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية في مدينة دبي وفي قطاع العقارات بشكل خاص . فدفع المبالغ المستحقة سيخلق أثرا ايجابيا مضاعفا على جميع أصحاب المصالح وسيساعد على تخفيف حدة التوتر القائم” .

وأضاف الوادية أن هذا الخبر الجيد يؤكد مرة أخرى أن دبي تتمتع ببنية تحتية اقتصادية متينة وقادرة على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية بثقة ومرونة، ووفرت من خلاله شعورا بالتفاؤل تفاعلت معه الأوساط العقارية لما له من الأثر الكبير والواضح على جاذبية الامارة على الصعيد العالمي .

عبدالمجيد اسماعيل الفهيم، رئيس مجلس ادارة دبي بيرل “لؤلؤة دبي”، قال من جهته عبر اتصال هاتفي خلال جولة ترويجية لمشروع لؤلؤة دبي في الصين وبعض دول آسيا، انه لا شك أن قيام حكومة دبي بتقديم دعم مالي لاعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية ونخيل، سيكون له أثره المباشر على ازدياد معدلات الثقة في الأداء الاقتصادي لدبي على المدى المتوسط والبعيد، ويضفي حالة من الاستقرار والاطمئنان على أداء كافة القطاعات الاقتصادية ليس على مستوى امارة دبي فحسب وانما على مستوى دولة الامارات بشكل عام .

وأضاف بعد لقاء مع شركاء أعمال في شنغهاي: “لقد كان لهذا القرار أثره الفوري على أداء أسواق المال في الدولة والتي استقبلته بفرحة عارمة ترجمها ارتفاع مؤشرات التدوال بشكل سريع، وأقفلت الأسواق على ارتفاع طالما اشتاقت اليه الأسواق، وبعث السرور والسكينة في نفوس جميع المتعاملين . كما أن هذا القرار ستكون له انعكاساته المباشرة على القطاع العقاري الذي هو بحاجة ماسة لمثل هذه المحفزات” .

وقال ان هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة الى كافة أسواق العالم أن دبي قادرة على الايفاء بالتزاماتها برغم أي ظروف، وأن نهجها الاقتصادي التطويري ماض الى ما لا نهاية، وأن على الجميع أن يتعامل معها على هذا الأساس، وألا يراوده أي شك في أن المستقبل المشرق مازال فاتحاً ذراعيه لدولة الامارات لتحقق المزيد من الانجازات على سلم التطور الحضاري طالما أن قيادتها قادرون على توجيه الخطى الى الأمام بصدق ويقين وعزيمة .

مهند الوادية المدير الإداري في “هاربور” في ح

مهند الوادية المدير الإداري في “هاربور” في حوار مع “الخليج”

مواقع القوة تتغير في السوق العقاري لصالح المشترين

أوضح مهند الوادية، المدير الإداري في شركة “هاربور” للوساطة العقارية، أن السوق العقاري شهد في الفترة الماضية تغيراً دراماتيكياً مهماً من حيث مواقع القوة بين طرفي معادلة البيع والشراء وتأثيرهما في العملية الديناميكية للقطاع، ففي الوقت الذي كانت فيه الكلمة الأولى للبائعين والمطورين من مواقعهم القيادية، إلا أن السيناريو اختلف الآن لتتحول كفة الميزان لصالح المشترين الذين أصبحوا أكثر دراية وعلماً ووعياً للقيمة المرادة مقابل المبلغ المدفوع، وأصبحت توقعاتهم من شركات الوساطة والوسطاء العقاريين أعلى من أي وقت مضى.

وأضاف الوادية في حوار مع “الخليج”، أن عدد شركات الوساطة العقارية والوسطاء غير المرخصين قد تقلص بشكل كبير وذلك لعدم قدرتهم على مواصلة عملياتهم في ظل الأزمة. ولقد تعلمت الشركات والمؤسسات والحكومات العديد من الدروس القيمة خلال الأشهر 12 – 14 الماضية، والتي تتعلق بوضع خطط العمل، وخدمة العملاء، والإدارة المالية وتنمية الموارد البشرية.

وسيتميز العام 2010 بالنضج والتركيز، فالشركات العقارية بشكل عام وشركات الوساطة بشكل خاص التي استطاعت أن تصمد في وجه الأزمة الاقتصادية ستصبح أكثر حكمة وقوة وتركيزاً كما ستتوفر لها المزيد من الفرص التي يمكن انتهازها، بينما تستمر الاقتصادات العالمية والمحلية بالانتعاش.

وفي ما يأتي نص الحوار:

* كيف تقيّمون الوضع العام لقطاع الوساطة العقارية في السوق المحلي؟

بالرغم من السيل الهائل من المقالات والآراء التي تتوقع مدى سوء الحالة الاقتصادية وتهولها، بالإضافة إلى تلك التي تعلن عن تدهور أسعار العقارات وارتفاع خسائر المطورين والمستثمرين بالأضعاف، لم يعط الإعلام اهتماماً كافياً لوضع قطاع الوساطة العقارية الحالي، أو للعدد القليل المتبقي من شركات الوساطة العقارية والتي لا تزال صامدة في وجه الأزمة الاقتصادية”.

وشهدنا ما قبل العام 2009 دخول العديد من الأشخاص من خلفيات وخبرات مختلفة إلى قطاع الوساطة العقارية، وذلك بسبب ما قدمه القطاع من عمولات سهلة ومغرية. ولا بأس بذلك، فليس خطأ أن تكون لدى الشخص الرغبة في تحسين مكانته المادية أو الاجتماعية (بصورة قانونية طبعا)، ولكن العديد منهم ظن أن مهاراتهم الشخصية أكثر من كافية لتحقيق النتائج المطلوبة”.

وشهد العام ،2009 تقلص عدد شركات الوساطة العقارية والوسطاء العقاريين غير المرخصين بشكل كبير وذلك لعدم قدرة الوسطاء العقاريين وشركات الوساطة الضعيفة على أن تواصل عملياتها في ظل الأزمة. ولقد تعلمت الشركات والمؤسسات والحكومات العديد من الدروس القيمة خلال الأشهر 12 – 14 الماضية، والتي تتعلق بوضع خطط العمل، وخدمة العملاء، والإدارة المالية وتنمية الموارد البشرية.

وسيتميز العام 2010 بالنضج والتركيز، فشركات الوساطة العقارية التي استطاعت أن تصمد في وجه الأزمة الاقتصادية ستصبح أكثر حكمة وقوة وتركيزاً كما ستتوفر لها المزيد من الفرص التي يمكن انتهازها، بينما تستمر الاقتصادات العالمية والمحلية بالانتعاش. ونحن في “هاربور” نعتقد أنه إذا ما سارت الأمور بشكل مختلف، وتبنت الشركات فلسفة تتمحور حول خدمة العملاء واتبعت نهجاً مبنياً على حقائق مثبتة، بالإضافة إلى وضعها أهدافاً وقيماً مستمدة من تقييمات موضوعية، فسيصبح توافر فرص النجاح والتطور في قطاع العقارات في الإمارات أمراً مؤكداً.

* هل وصل قطاع الوساطة العقارية إلى المستوى الذي يمكنه من المنافسة على الصعيد العالمي؟

بينما ينضج سوق العقارات في الإمارات خلال الأزمة الاقتصادية الأولى في تاريخه، ستتغير طبيعة بيع وشراء العقارات بشكل غير رجعي وستظهر معها العديد من الاتجاهات الجديدة في القطاع، منها، عدم رضا الزبائن عن مستوى الخدمات التي يقدمها الوسطاء العقاريون. فوفقاً لدراسة حديثة أجراها فريق “هاربور” للوساطة العقارية، تبين أن 61% من المستهلكين الذين اشتروا عقارات خلال العامين الماضيين عبروا عن استيائهم من أداء الوسطاء العقاريين والخدمات التي يقدمونها، وأن ما نشهده هو مؤشر إلى أن الوسطاء العقاريين بحاجة إلى تحسين مستويات الخدمة ليتمكنوا من الصمود خلال وبعد الأزمة الاقتصادية. ويبدو أن الحلقة الأضعف هي النقص في مستوى الكفاءة الاستشارية الفعّالة القائمة على أسس المعرفة السليمة في السوق العقارية وفهم متطلبات المشترين.

والمشترون اليوم لهم حرية الاختيار ولديهم خبرة أكثر في السوق، وهم يطلبون النصيحة من المهنيين الذين بإمكانهم الوثوق بهم، ولكن للأسف، وفي معظم الحالات، يجد المشترون أنفسهم في مواقف مخيبة للآمال، حيث إن عدم الثقة يولد العديد من التحديات أمام الوسطاء العقاريين، ومن أهمها: عدم منح المشتري الوسيط العقاري الحقوق الحصرية لبيع أو تأجير العقار، طرح المشترين العديد من التساؤلات حول العمولة القانونية التي يستحقها الوسيط، بالإضافة إلى الانطباعات والأحكام السلبية المسبقة والتي تؤثر في العلاقة بين العميل والوسيط العقاري.

ولكن الخبر الجيد هو وجود هيكل قانوني ينظم عمل مهنة الوساطة العقارية والذي يتم تطويره بشكل دائم من قبل السلطات المختصة، التي بدورها تمارس الضغط على شركات الوساطة التي لا تزال تتكاسل في تحسين مستوياتها. وإن الدور الذي تلعبه الهيئات المختصة مهم جداً في رفع مستوى ممارسات القطاع وسمعته لتصل إلى المستويات العالمية.

* ما جوانب القوة والضعف في قطاع الوساطة العقارية؟

إن مصدر القلق الرئيسي لقطاع الوساطة العقارية هو أن المشكلات والآثار السلبية التي برزت خلال مرحلة الطفرة لم تؤثر في الوسطاء العقاريين غير القانونيين والسيئين فقط، بل أثرت في مهنة الوساطة العقارية وسمعة القطاع ككل. ولا يزال لدى العديد من الناس نظرة سيئة تجاه الوسطاء العقاريين وسيلزم الكثير من الجهد والعمل الجاد والالتزام لعكس هذه الصورة.

* ما أبرز التحديات التي تواجه شركات الوساطة العقارية والعاملين فيها؟

كان قطاع العقارات في السابق قطاعاً يتحكم فيه البائعون، ولكن السيناريو يختلف جذرياً في بيئة اليوم، فقد أصبح المشترون أكثر دراية وعلماً ووعياً للقيمة المقدمة وأكثر تطلباً للحصول على القيمة المرادة مقابل المبلغ المدفوع، وأصبحت توقعاتهم من شركات الوساطة والوسطاء العقاريين أعلى من أي وقت مضى. باختصار، إنهم يبحثون عن خدمة عملاء أفضل وأكثر فاعلية من حيث المضمون والنتائج، فعلى الوسطاء العقاريين الآن العمل بجد وبذل المزيد من الوقت والجهد لإعادة كسب ثقة المشترين والبائعين، وعليهم الإدراك أن النجاح الحقيقي والمستدام يأتي من العملاء الأوفياء.

* ما أهم مطالب القطاع من حيث القوانين والتشريعات والأمور التنظيمية؟

قطعت دبي شوطاً طويلاً في ما يتعلق بتنظيم قطاع العقارات. وفي حين أن الجهود الرامية إلى حماية الحقوق، ورفع المعايير المهنية ووضع إطار عمل شفاف وموثوق به تستحق الثناء، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يصل القطاع إلى مراحل النضج الأخيرة. ويعد نظام تصنيف الوسطاء العقاريين الذي قدم مؤخراً، والتعاون بين “مؤسسة التنظيم العقاري” و”وزارة العمل” لتصنيف مهنة الوساطة العقارية كفئة منفصلة، وبرامج التدريب المستمرة والتطوير المهني التي يقدمها معهد “كلية دبي العقارية” خطوات مهمة نحو الاتجاه الصحيح. ولكن، لن تحقق الجهود التي تبذلها “مؤسسة التنظيم العقاري” الأثر المطلوب ما لم تتبن شركات الوساطة العقارية “الواقع الجديد” للقطاع وتتبنى أيضاً منهجاً جديداً يتماشى مع التغيرات التي يشهدها القطاع العقاري وقطاع الوساطة العقارية.

كما أن ما مر به القطاع كان لمصلحته، فقطاع العقارات في الإمارات سيصبح أكثر قوة وحكمة وتنظيماً نتيجة لسلسلة الأحداث التي وقعت منذ بداية الأزمة، بالإشارة إلى أن خدمة العملاء هي المفتاح الرئيسي لنجاح مقدمي خدمات الوساطة العقارية، وهو العامل الذي يحدد نجاح أو فشل أي شركة. وذلك لأن جميع العمليات التجارية، وأقسام التسويق والمبيعات والتأجير والبيع والأرباح والعوائد تعتمد كلياً على العملاء.

التضارب في النتائج يؤثر سلباً في السوق غيا

التضارب في النتائج يؤثر سلباً في السوق
غياب قاعدة بيانات يتيح التشكيك بمصداقية التقارير العقارية

شككت مصادر عاملة في القطاع العقاري في دبي في مصداقية غالبية التقارير العقارية التي تصدر عن جهات ومؤسسات خاصة سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، معتمدة بذلك على حالة التضارب بين نتائجها التي تؤثر سلباً في العاملين في السوق وتدفع بعدم الاستقرار والتشويش .

وقالت المصادر: “إن تلك الجهات لم تأخذ في الحسبان تحليل أداء السوق في الإمارة على فترة زمنية أطول، وإن مقارنة دبي مع مدن عالمية أخرى ليست في محلها نظراً لاختلاف ظروف ومعطيات كل منها” . وأكدت ضرورة إطلاق مبادرة حكومية لتعيين جهة أو هيئة تعمل على توفير قواعد معلومات دقيقة وواقعية عن السوق العقاري بمختلف مكوناته ويكون لديها التفويض المناسب للحصول على جميع البيانات المطلوبة من جميع الأطراف العاملة في القطاع، سواء الحكومية منها أو الخاصة، وذلك بهدف توفير قراءة واقعية لآفاق اتجاهات السوق ومعادلة العرض والطلب، مما يعزز الشفافية التي يطلبها الجميع بدءاً من المستهلك النهائي وصولاً إلى الشركات المطورة، مشيرة إلى أن حالة السوق سواء كانت راكدة أم منتعشة لا تزال غير واضحة بالشكل الكافي ولا يستطيع أحد قياس ذلك بشكل علمي ودقيق في الوقت الراهن مما يؤثر في آلية اتخاذ القرار لدى المستثمرين .

وحملت المصادر دائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا” بدبي، مسؤولية العمل والتحرك جدياً لوقف عشوائية إصدار التقارير العقارية وتنظيمها من خلال توفير قاعدة بيانات موسعة وشاملة تكون بمثابة المرجعية الأساسية لجميع الأطراف العاملة والمعنية بالعمل العقاري، إضافة إلى توسيع دائرة التنسيق مع الجهات المصدرة لهذه التقارير .

محمد نمر: التقارير العقارية تعكس مصالح أصحابها

أكد محمد نمر، الرئيس التنفيذي في شركة “ماج” العقارية، أن معظم التقارير العقارية التي تصدر من قبل جهات سواء كانت محلية أم خارجية دخلت دائرة الشك وإنعدام المصداقية، نظرا لكونها باتت تجسيداً لأهداف ومصالح لدى بعض الجهات من خلال التأثير سلباً في السوق العقاري والعاملين فيه وتوجيههم لاتخاذ قرارات مغالطة لواقع السوق بدبي لتصب في النهاية لصالحهم . وأشار نمر إلى أن وجود مثل هذه الجهات وانتشار التقارير العقارية المختلفة والمتباينة سببه غياب الشفافية والإفصاح من قبل الجهات الحكومية المعنية بتنظيم وضبط السوق العقاري والمتمثلة بدائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري “ريرا”، المسؤولتين عن إصدار تقرير عقاري رسمي بشكل دوري يوضح واقع السوق من جهة ويكذب التقارير الأخرى من جهة أخرى . كما من الضروري وجود قاعدة بيانات وإحصاءات لدى هذه الجهات يمكن الدخول إليها للاطلاع على المعلومات المتوفرة فيها واستفادة منها في إعداد التقارير من قبل شركات الأبحاث والدراسات، أو اعتمادها كقاعدة للمطورين والمستثمرين لتمثيلها في توجهاتهم الاستثمارية .

وأشار إلى أهمية اعتماد التقارير سواء كانت عقارية أم غيرها على الحيادية والموضوعية وتأخذ في الاعتبار الوقائع الحقيقية التي تدعم كافة الجهات العاملة في العمل العقاري واتخاذ الجهات التي تصدر عنها مثل هذه التقارير كمرجعية في مختلف الأمور المتعلقة بهذا القطاع .

مهند الوادية: أهداف تجارية وتسويقية وراء التقارير

قال مهند الوادية، المدير الإداري في شركة “هاربر” للوساطة العقارية: “لقد شهدنا منذ بداية الأزمة سيلا كبيرا من المقالات والآراء والتقارير التي تصور سوء الحالة الاقتصادية، والتي بدورها أدت إلى خلق جو مملوء بالتوتر والارتباك” .

وأضاف الوادية أن هذه التقارير تتفاوت في تحليلها واستنتاجاتها، فمنها ما تدعي أن القطاع قد وصل إلى القاع ومنها الآخر يفيد أنه لن يتوقع أي تحسن حقيقي لمدة قد تتجاوز الاثنى عشر شهرا . والتباين في الآراء شاسع جدا ووصل إلى مرحلة أن المحللين ينتقدون بعضهم ويختلفون في ما بينهم علنا عندما يتعلق الأمر بالوضع الراهن للقطاع وتوجهاته المستقبلية .

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الحقيقة أن معظم التقارير التي يتم نشرها لا تتبع منهجا قائما على الأبحاث والحقائق، وعوضا عن ذلك تعتمد على نظريات شخصية أو تفسير ذاتي للأحداث والمتغيرات الحالية في السوق، وبالتالي تتواجد حاجة ملحة لبذل جهد موحد بين جميع مصادر المعلومات لضمان أن جميع التحليلات والتوصيات التي يتم نشرها تبنى على أسس موثوقة وحقائق . وأفضل هذه المصادر هي الحكومات وشركات البحث ذات الخبرة والمصداقية

وقال المدير الإداري في “هاربر” للوساطة العقارية: “إن مشكلة وجهات نظر العديد من المحللين هي ضيق النطاق عند تحليل العوامل المحتملة التي ستعمل على بدء الانتعاش والحفاظ على استمراريته . فالعديد من المحللين ينظرون إلى قطاع العقار فحسب من دون الأخذ في الاعتبار الأداء الاقتصادي العالمي والإقليمي والمحلي وتأثيره في قطاع العقارات في دبي” .

وعند سؤاله عن احتمال وجود أهداف مبطنة خلف هذه التقارير والتي تخدم مصالح جهات معينة، قال الوادية: “نعم، البعض من التقارير التي يتم نشرها لها أهداف تجارية وتسويقية” .