لاحظ عاملون في السوق العقاري المحلي في دبي ارتفاعا ملحوظا في عمليات البيع والشراء في منطقة وسط برج خليفة، مع افتتاحه رسميا أمس وأشاروا إلى أن الغالبية العظمى من المشترين هم من المستثمرين على المدى الطويل أو المستخدمين النهائيين .
وقال مهند الوادية، المدير الإداري لشركة هاربور للوساطة العقارية: “لن يتمتع المستثمرون، الذين دفعوا أسعارا مرتفعة للغاية في عام 2008 مقابل شراء عقارات في مشروع وسط برج خليفة “داون تاون برج خليفة”، بعائد أولي صحي على الاستثمار السنوي بسبب تواصل انخفاض أسعار الإيجار نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية . فقد يصل العائد على الاستثمار للبعض إلى 2% فقط في السنة الأولى أو حتى الثانية، لكن المستثمرين القادرين على الانتظار من 5 الى 10 سنوات، والذين يسعون لكسب فوائد عالية على قيمة رأس المال على المدى الطويل وغير العابئين بعائد منخفض على الاستثمار السنوي، سيكافأون بشكل سخي” .
وأوضح الوادية أن أسعار العقار في مشروع وسط برج خليفة ستواصل نموها بمعدلات واعدة على مدى السنوات العشر المقبلة، مما يجعلها استثماراً ذا أهمية أعلى من أي استثمار في مشاريع أخرى .
وأشار إلى أن “هاربور” للوساطة العقارية، كانت من غير المؤيدين للاستثمار في برج خليفة خلال عام 2008 بسبب ما شوهد من تصاعد أسعار سريع، ولكننا بالتأكيد نؤيد الاستثمار في هذا المشروع الآن وذلك للاستفادة من الأسعار الممتازة المعروضة والارتفاع المؤكد في قيمة رأس المال حالما أطلق البرج . ويتمتع برج خليفة بمجموعة من
العوامل التي تؤهله للنجاح، وهي: التصميم الأيقوني، الموقع المثالي، اللمسات النهائية التي لا مثيل لها، مرافق من الدرجة الأولى، مزيج رائع من الممتلكات .
وسيحتفظ البرج بقيمته بعد إطلاقه، وسترتفع قيمته المالية بمرور الوقت بمعدل يتراوح بين 10% و15% سنوياً . وإذا قورن سعره بأسعار أبراج مختلفة في أنحاء العالم، سميت في يوم من الأيام “أطول برج”، ستجد أن السعر المتوسط الذي يطالبون به في هذه الأبراج يصل إلى 10،000 درهم للقدم المربع . وهو سعر بعيد كل البعد عما نعيشه اليوم في سوق العقارات، فأسعار برج خليفة تصل إلى أقل من نصف هذه القيمة، إن أسعار برج خليفة الحالية تتراوح بين 3،300 و4،500 درهم للقدم المربع .