أآد تقرير هاربور الفصلي الذي تصدره شرآة هاربور للوساطة العقارية والتي
تعتبر إحدى أبرز شرآات الإستشارات العقارية الرائدة في دبي على أن بداية العام
2010 سوف تشهد انتعاشاً وتحسناً ملحوظاً في سوق العقارات بدولة الإمارات
العربية المتحدة بعد موجة الإنحدار التي شهدها السوق في الفترة الحالية والتي
سوف تمتد لعدة أشهر أخرى.
وقال السيد مهند الوادية المدير الإداري لشرآة هابور للوساطة العقارية ورئيس
تحرير تقرير هاربور : ” أعتقد أن سوق العقارات في الإمارات ما يزال غير
مستقر إلى الآن ، وبالتالي فإنه يصعب التنبؤ بمدى التحسن الذي سيحدث خلال
الأشهر القادمة، ولكن آل المؤشرات والأحداث تفيد بأن سوق العقارات الإماراتي
سيشهد انتعاشاً خلال العام القادم 2010 على جميع المستويات المحلية والعالمية”.
وأآد التقرير على أن الفترة الماضية شهدت الكثير من التغيرات الإيجابية التي حصلت من خلال اتباع الجهات
الحكومية بدولة الإمارات لسياسات نقدية ومالية جديدة وإعادة هيكلة الشرآات وتحسين ميزانياتها وحدوث عمليات
الدمج والاستحواذ بين الشرآات الكبرى وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث تحسينات قوية ومستدامة في قطاع
العقارات خلال الأشهر القادمة.
وأشار الواديه إلى أن تقرير هابور الفصلي الأول لهذا العام آان قد صدر في شهر ابريل، وهو الوقت الذي آانت
تسيطر عليه حالة من التشاؤم على القطاع العقاري. ولكن اليوم ومن خلال هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة
الإماراتية للحد من تدهور السوق وحالة الرآود التي سيطرت عليه، فإننا نجد أن وضع السوق أصبح أفضل بكثير
من قبل مما يعني خروجه وبشكل تدريجي من حالته السيئة التي آان يتوقعها البعض، وهذا بحد ذاته يعتبر خبراً
جيداً.
وأوضح أن الكثير من خبراء الإقتصاد في اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بدأو يتحدثون عن
نمو “البراعم الخضراء” أو ما يعرف بالمؤشرات المبكرة على أن العودة إلى النمو الإقتصادي أصبحت الآن تلوح
. بالأفق والتي من المتوقع لها أن تكون أمراً واقعاً مع بداية العام القادم 2010
وأضاف بأن الكثير من آراء الخبراء آانت تتوقع تحسن الحالة الإقتصادية العالمية خلال الربع الثالث من العام
الحالي 2009 ، مما آان له أثر إيجابي انعكس على أداء أسواق المال العالمية بشكل أدى إلى ارتفاع ثقة المستهلكين
بهذه الأسواق العالمية خلال الشهور الستة الأخيرة
وعلى الرغم من التراجع الذي شهدته أسواق الأسهم العالمية إلا أنه يمكننا القول بأن الأسوأ أصبح وراءنا، ولكن
السؤال الذي يطرح نفسه دائماً إلى متى ستستمر هذه الأزمة وماهي البوادر الحقيقية لانتهائها حتى نصل إلى مرحلة
الإنتعاش.
ومن الجدير بالذآر فإن تقرير هاربور الفصلي الأول آان قد صدر بشهر نيسان/أبريل من العام الحالي 2009
في حين أن التقرير الثاني سوف يصدر في نهاية شهر تموز/يوليو وسوف يتضمن تحليلاً متعمقاً إضافة إلى الكثير
من وجهات النظر وأهم الإتجاهات في مجال العقارات بالإمارات، حيث أن تقرير هاربور يلقى ردود فعل إيجابية
من قبل المتخصصين في هذا القطاع على مستوى المنطقة.